اللسان المتشقق: أسبابه المحتملة وطرق العناية الطبيعية
اللسان المتشقق: أسبابه المحتملة وطرق العناية الطبيعية
يُعد اللسان المتشقق — والذي قد يُعرف في بعض الحالات باللسان الجغرافي أو اللسان المشقوق — من الحالات الشائعة التي تثير قلق العديد من الأشخاص بسبب مظهره غير المألوف. وتظهر هذه الحالة على هيئة شقوق أو أخاديد متفاوتة العمق على سطح اللسان، وقد تكون في معظم الأحيان غير ضارة، لكنها قد تعكس أحيانًا نقصًا غذائيًا أو عادات حياتية تستدعي الانتباه.
ما هو اللسان المتشقق؟
اللسان المتشقق هو حالة شائعة تتميز بوجود أخاديد أو انقسامات على ظهر اللسان، تختلف في عمقها وعددها من شخص لآخر. غالبًا لا تكون هذه الشقوق مؤلمة، إلا أنها قد تزيد من حساسية اللسان تجاه الأطعمة الحارة أو الحامضة. كما يمكن أن تتجمع بقايا الطعام داخل الأخاديد، مما قد يؤدي إلى انبعاث رائحة فم كريهة أو حدوث التهابات طفيفة إذا لم تتم العناية الجيدة بالفم.
الأسباب المحتملة لظهور اللسان المتشقق
1. العوامل الوراثية:
تشير الدراسات إلى أن الجينات قد تلعب دورًا مهمًا في ظهور هذه الحالة، إذ يلاحظ انتشارها بين أفراد العائلة الواحدة.
2. نقص الفيتامينات والمعادن:
يرتبط تشقق اللسان بنقص بعض العناصر الغذائية الأساسية، مثل فيتامينات المجموعة ب — ولا سيما فيتامين B12 — إلى جانب نقص الحديد والزنك.
3. الجفاف:
عدم شرب كمية كافية من الماء يؤثر على صحة الأنسجة المخاطية، بما في ذلك اللسان، مما قد يساهم في ظهور الشقوق.
4. التهابات الفم:
قد تتسبب العدوى الفطرية (مثل داء المبيضات) أو البكتيرية في تغيّر مظهر اللسان وجعل سطحه أكثر عرضة للتشقق.
5. بعض الحالات الطبية:
تُلاحظ هذه الحالة بشكل أكبر لدى المصابين بمتلازمة داون أو متلازمة ميلكرسون–روزنثال.
6. العادات الفموية السيئة:
مثل صرير الأسنان أو عض اللسان بشكل لا إرادي، والتي قد تؤثر على صحة اللسان على المدى الطويل.
حلول طبيعية وآمنة لدعم صحة اللسان
بالرغم من أن استشارة الطبيب تبقى الخطوة الأهم لتحديد السبب الأساسي، إلا أن بعض المكونات الطبيعية — كما هو موضح بالصورة — قد تساعد في تهدئة الالتهاب وتحسين صحة الفم، خاصة إذا كانت هناك رائحة فم أو التهابات بسيطة. وتُعد هذه المواد مكملة للعلاج الطبي وليست بديلًا عنه.
