لماذا ينام بعض الأشخاص بعيون نصف مغلقة وأفواه مفتوحة؟

لماذا ينام بعض الأشخاص بعيون نصف مغلقة وأفواه مفتوحة؟

الحقيقة التي لا يعرفها الكثيرون وقد تنقذ صحتك!

هل سبق ورأيت شخصًا ينام بعينين نصف مغلقتين أو بفم مفتوح وكأنه يلهث؟ 🤔
قد تظن أن الأمر طبيعي أو مجرد عادة شخصية، لكن الحقيقة أن هذه العلامات قد تكون جرس إنذار مبكر لمشكلات صحية خطيرة لا ينتبه إليها معظم الناس.

النوم الطبيعي هو وقت راحة للجسم والعقل، نغلق أعيننا ونترك الجسد يعيد شحن طاقته. لكن طريقة النوم وحركات الجسم خلاله قد تكشف أسرارًا خفية عن صحتك، ومن أبرزها:

  • النوم بعينين نصف مغلقتين.

  • فتح الفم باستمرار أثناء النوم.

في هذا المقال سنكشف:

  • لماذا ينام البعض بعين غير مغلقة تمامًا؟

  • ما سر فتح الفم أثناء النوم وهل هو مجرد عادة أم علامة مرضية؟

  • كيف تؤثر هذه الظواهر على صحتك العامة ونوعية نومك؟

  • وأخيرًا: ما أفضل طرق العلاج والوقاية؟


أولًا: النوم بعين نصف مغلقة (Nocturnal Lagophthalmos)

النوم الطبيعي يتطلب إغلاق الجفون بالكامل لحماية العين من الضوء والجفاف. لكن بعض الأشخاص تبقى عيونهم مفتوحة جزئيًا وكأنهم عالقون بين اليقظة والنوم.

الأسباب المحتملة:

  1. خلل في الأعصاب: مثل شلل العصب الوجهي (العصب السابع) الذي يمنع الجفن من الإغلاق التام.

  2. مشاكل الغدة الدرقية: فرط النشاط قد يؤدي لبروز العين وصعوبة إغلاقها.

  3. إصابات أو جراحات في الجفن أو الوجه: تؤثر على حركة الجفن الطبيعية.

  4. أمراض عصبية أو عضلية نادرة: مثل متلازمة موبيوس أو الوهن العضلي الوبيل.

  5. بنية الوجه الطبيعية: بعض الأشخاص يولدون بجفون لا تنطبق بشكل كامل.

  6. إرهاق شديد أو أدوية مهدئة: قد تجعل الجفن مرتخيًا أثناء النوم.

المخاطر على المدى الطويل:

  • جفاف العين والشعور بالرمل عند الاستيقاظ.

  • التهابات متكررة نتيجة قلة إفراز الدموع.

  • خدوش وتقرحات القرنية التي قد تؤثر على النظر.

  • تدهور جودة النوم بسبب استمرار تأثر الدماغ بالضوء.

  • إجهاد مزمن للعين يسبب صداعًا وضعف تركيز.


ثانيًا: فتح الفم أثناء النوم

من أكثر العلامات شيوعًا، ويظن البعض أنها مجرد عادة. لكن الحقيقة أنها قد تكون مؤشرًا خطيرًا لمشاكل في التنفس أو الفم.

الأسباب الأكثر شيوعًا:

  1. انسداد الأنف: نتيجة حساسية، التهاب جيوب أنفية، انحراف الحاجز الأنفي أو نزلات البرد.

  2. تضخم اللوزتين أو اللحمية: خاصة عند الأطفال، مما يعيق التنفس الطبيعي.

  3. انقطاع النفس النومي (Sleep Apnea): حالة خطيرة يتوقف فيها التنفس لثوانٍ أثناء النوم.

  4. مشاكل في الفك أو الأسنان: مثل صغر الفك السفلي أو بروز الأسنان الأمامية.

  5. الأدوية المهدئة والمرخيات: التي تسبب ارتخاء عضلات الفك.

الأضرار الصحية:

  • جفاف الفم والحلق بسبب قلة اللعاب.

  • تسوس الأسنان والتهابات اللثة نتيجة نمو البكتيريا.

  • الشخير المزعج الذي يؤثر على جودة النوم.

  • إرهاق مزمن وصعوبة في التركيز خلال النهار.

  • في حالات انقطاع النفس النومي قد يؤدي إلى مشاكل في القلب وضغط الدم والسكري.


كيف تميز بين العادة والمشكلة الصحية؟

اسأل نفسك:

  • هل أستيقظ يوميًا بفم جاف أو حلق ملتهب؟

  • هل أعاني من صداع متكرر أو خمول؟

  • هل لاحظ شريكي أنني أشخر أو أتوقف عن التنفس أثناء النوم؟

  • هل لدي انسداد دائم في الأنف؟

👉 إذا كانت الإجابة “نعم” على أكثر من سؤال، فالأمر يستحق استشارة الطبيب فورًا.


طرق التشخيص والعلاج

  • فحص العيون: للتأكد من سلامة القرنية والجفن.

  • اختبار النوم (Sleep Study): لتشخيص مشاكل الشخير وانقطاع النفس النومي.

  • فحوصات الغدة الدرقية والأعصاب: في حالة الاشتباه بأسباب عضوية.

  • علاجات بسيطة: مثل قطرات مرطبة للعين، أجهزة CPAP للتنفس، أو جراحة لإصلاح الجفون أو اللوزتين.


الوقاية ونصائح مهمة

  1. حاول النوم على جانبك بدلًا من ظهرك لتقليل فتح الفم.

  2. استخدم وسادة مريحة لدعم الرأس والرقبة.

  3. رطّب غرفتك باستخدام جهاز ترطيب (Humidifier).

  4. عالج مشاكل الأنف أو اللوزتين مبكرًا.

  5. راقب عادات نوم أطفالك، فالمشكلة قد تبدأ منذ الصغر.


الخلاصة

النوم بعين نصف مغلقة أو بفم مفتوح ليس مجرد تفاصيل عابرة.
بل قد تكون هذه العلامات تحذيرًا مبكرًا من مشكلات في العين أو التنفس أو الجهاز العصبي.

الوعي بهذه الأعراض ومراجعة الطبيب عند ظهورها قد يحميك من مضاعفات خطيرة مثل: ضعف النظر، مشاكل الأسنان، أو حتى أمراض القلب والجهاز التنفسي.

نصيحة ذهبية: لا تستهين بطريقة نومك أو نوم أحبائك، فقد تكون هذه العلامات الصغيرة سرًا لإنقاذ صحتك وجودة حياتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى