شات جي بي تي ينقذ حياة شخص بعدما عجز الأطباء عن معالجته !

في واقعة أثارت اهتمام وسائل الإعلام العالمية، تمكن رجل أمريكي من التوصل إلى تشخيص دقيق لحالته الصحية النادرة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، بعد أكثر من 10 سنوات من المعاناة وفشل الأطباء في تحديد سبب آلامه المزمنة.
البداية تعود إلى كورتيس لانج، أب لأسرة صغيرة، بدأ يعاني منذ أكثر من عقد من أعراض غامضة شملت آلامًا مستمرة في الجسم وإرهاقًا حادًا جعل حياته اليومية شبه مستحيلة. ورغم زيارته عشرات الأطباء وإجراءه سلسلة طويلة من الفحوصات والتحاليل، إلا أن أحدًا لم يتمكن من تقديم تشخيص واضح لحالته.
ومع مرور السنوات، بدأ الأمل يتلاشى من إمكانية معرفة السبب الحقيقي وراء تلك الأعراض، إلى أن قرر كورتيس الاستعانة بتقنية جديدة: برنامج الدردشة القائم على الذكاء الاصطناعي ChatGPT.
يقول كورتيس في تصريحات لموقع : “كنت أقرأ عن قدرات الذكاء الاصطناعي في تقديم اقتراحات تشخيصية، فجمعت كل تقاريري الطبية والنتائج التي احتفظت بها طوال السنوات الماضية، وبدأت أدخلها لـ ChatGPT خطوة بخطوة.”
بعد تحليل المعلومات والأعراض بدقة، اقترح ChatGPT عليه تشخيصًا محتملاً وهو مرض نادر يعرف بـ Syndrome of Tethered Cord أو الحبل الشوكي المثبت، وهي حالة عصبية تصيب العمود الفقري وتسبب التهابات وآلامًا شديدة يصعب اكتشافها بسهولة.
يضيف كورتيس: “اندهشت من دقة التفاصيل التي قدمها الذكاء الاصطناعي. حملت هذا التشخيص وعدت إلى طبيبي الذي فوجئ هو الآخر بالفكرة وطلب تأكيدها بفحوصات متخصصة. والنتيجة؟ كانت صحيحة بنسبة 100%!”
بعد التشخيص، تمكن الأطباء أخيرًا من وضع خطة علاج مناسبة وإجراء جراحة دقيقة، لينهي كورتيس سنوات من العڈاب وليصبح مثالًا حيًا لقدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم حلول غير تقليدية حتى في أدق التخصصات مثل الطب.
القصة سلطت الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في دعم الأطباء وليس استبدالهم، وإمكانية استخدامه كأداة مساعدة قوية للمرضى في البحث عن إجابات قد تكون غائبة وسط تعقيدات النظام الطبي.
الذكاء الاصطناعي لا يزال أداة مساعدة وليس بديلًا، لكنه يفتح أبوابًا جديدة أمام ملايين المرضى حول العالم للحصول على أدق تشخيص ممكن، خاصة للحالات النادرة والمعقدة التي قد يغفل عنها الطب التقليدي.



