مأساة الشرقية.. وفاة الطالبة يارا عادل بلدغة ثعبان قبل دخولها الجامعة

مأساة الشرقية.. وفاة الطالبة يارا عادل بلدغة ثعبان قبل دخولها الجامعة

في لحظة صادمة لم يتوقعها أحد، رحلت الطالبة يارا عادل عبد المقصود، ابنة محافظة الشرقية، عن عمر 19 عامًا، بعدما كانت على أعتاب بداية حياتها الجامعية وحلمها الكبير بالالتحاق بكلية الحقوق لتصبح محامية ترفع اسم أسرتها وتمنحهم الفخر والطمأنينة.

الحلم لم يكتمل، إذ تسلل ثعبان إلى دورة المياه في منزلها البسيط، وانتظر لحظة دخولها، ليغرس أنيابه في جسدها وينهي حياة فتاة بالكاد بدأت خطواتها نحو المستقبل.

خرجت يارا مذعورة، تصرخ وهي تمسك موضع الألم قائلة: “ثعبان لدغني”. أسرع أهلها لنجدتها وحملوها إلى أقرب طبيب على أمل أن ينقذها العلاج، لكن السم انتشر بسرعة في جسدها الصغير، وأطفأ أنفاسها الأخيرة قبل أن تتحقق أحلامها.

في بيت العائلة خيم الحزن العميق، والدها يردد بحرقة: “كانت حلمي وكانت أكبر أبنائي الثلاثة، تمنيت أشوفها محامية قد الدنيا”. أما الأم فجلست تبكي وتقول: “مش هقدر أعيش بعد نور عيني اللي انطفى”. بينما توافد الجيران إلى البيت لا يصدقون أن الزهرة التي كانوا ينتظرون تفتحها، رحلت بهذه السرعة تاركة ألمًا لا يزول.

خطورة الثعابين في المنازل

واقعة يارا المؤلمة تفتح الباب للحديث عن خطورة وجود الثعابين داخل المنازل الريفية أو القريبة من الأراضي الزراعية، خاصة مع دخول فصل الخريف الذي تزداد فيه حركة هذه الزواحف بحثًا عن الدفء والغذاء.
وينصح الأطباء وخبراء الصحة بعدة إجراءات للوقاية:

  • تغطية فتحات الصرف الصحي والبالوعات بشكل جيد.

  • تنظيف الحدائق وحول المنازل من الأعشاب الكثيفة التي قد تختبئ بها الثعابين.

  • الابتعاد عن قتل الثعبان مباشرة إذا كان قريبًا جدًا، والاكتفاء بالابتعاد وطلب المساعدة المتخصصة.

  • التوجه الفوري إلى أقرب مستشفى عند حدوث أي لدغة، وعدم الاعتماد على الطرق التقليدية.

رحيل يارا كان صادمًا، لكنه يذكر الجميع بخطورة إهمال هذه التفاصيل البسيطة التي قد تنهي حياة إنسان في لحظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى