قصة في يوم من الأيام رجع زوج لبيته في وقتٍ غير المعتاد

استدار إلى والد زوجته وقال: “ألم تأتمنني على ابنتك لتكون أمًا لأولادي ورفيقة حياتي؟ انظر إلى ما فعلته بي.” لم يجد الوالد ما يقوله سوى أن يغطي وجهه بيديه من الخجل. رفع الزوج الريال مرة أخرى وقال: “هذا الريال بقي في جيبي ليذكرني في كل يوم أن الثقة إذا انكسرت لا تعود كما كانت.” ثم حكى القصة كاملة أمام الحاضرين، عن اليوم الذي عاد فيه مبكرًا ورأى ما رآه وكيف تعامل بهدوء، لأن الغضب الأعمى كان قد يدفعه لارتكاب جريمة.
لم ترفع الزوجة رأسها من شدة الخجل، وكانت دموعها تغرق وجهها وهي تسمع همسات النساء من حولها. حاول بعض الأقارب تهدئة الوضع قائلين إن الفضيحة أمام الناس كبيرة، لكن الزوج قال: “أردت أن أوصل رسالة، ليس انتقامًا بل درسًا لكل من يستهين بالثقة والوفاء.” ثم التفت إلى الحاضرين وقال: “أنا اليوم أطلقها أمامكم جميعًا، فلا هي لي بعد هذا اليوم ولا أريد منها شيئًا سوى أن تبتعد عن بيتي وحياتي.” ساد الصمت المكان، ثم انطلقت بعض أصوات النساء بالبكاء من هول الموقف.
بعد أن أنهى كلامه، أخذ الريال ووضعه على الطاولة أمامه وقال: “هذا الريال شاهد على خيانة ووجع عمر، لكنه أيضًا شاهد على أن الإنسان يستطيع أن يضبط نفسه ويختار الكرامة بدل العنف.” غادر المجلس وترك الجميع مذهولين من هدوئه وقوة شخصيته. أما الزوجة فقد خرجت برفقة أهلها وهي منهارة، وأهل القرية ظلوا لأيام يتحدثون عن الحكاية التي لم يصدقها أحد في البداية وظنوها مجرد إشاعة حتى تأكدوا مما حدث بأعينهم.
هل انتهت القصة عند هذا الحد؟
أم أن الريال سيظهر من جديد ليغير مجرى حياتهم؟ من هنااا قصة في يوم من الأيام رجع زوج لبيته في وقتٍ غير المعتاد الجزء الأخير



