زلزال يضرب البحر الأحمر بقوة
زلزال يضرب البحر الأحمر بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر
أعلن المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، صباح اليوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر 2025، عن تسجيل هزة أرضية قوية في البحر الأحمر، أثارت حالة من القلق والمتابعة في الأوساط المحلية والإقليمية.
تفاصيل الهزة الأرضية
ووفقًا للبيانات الرسمية، بلغت قوة الزلزال 4.6 درجة على مقياس ريختر، بعمق يقارب 26 كيلومترًا تحت سطح البحر. وقد حُدد مركزه على بعد 208 كيلومترات شرق مدينة بورتسودان شمال شرق السودان، وعلى مسافة تقارب 179 كيلومترًا شمال شرق مدينة طوكر.
حتى الآن، لم تُسجَّل أي خسائر بشرية أو أضرار مادية تُذكر في المدن أو المناطق الساحلية القريبة، إلا أن السلطات المحلية أوصت بمراقبة الوضع تحسبًا لوقوع هزات ارتدادية أو أي تأثيرات جانبية.
منطقة نشطة زلزاليًا
ويؤكد خبراء الجيولوجيا أن البحر الأحمر يُعتبر من المناطق النشطة زلزاليًا نظرًا لوقوعه على امتداد الصدع الإفريقي العظيم الذي يفصل بين الصفيحة العربية والصفيحة الإفريقية. هذا الصدع يُنتج نشاطًا تكتونيًا مستمرًا، ويُترجم أحيانًا في صورة هزات أرضية متفاوتة القوة.
الدكتور محمود عبد العاطي، أستاذ الجيوفيزياء بجامعة الخرطوم، أوضح أن “الهزة الأخيرة ليست مفاجئة من الناحية العلمية، إذ أن منطقة البحر الأحمر دائمًا ما تشهد مثل هذه الأنشطة الزلزالية. غير أن معظمها يكون متوسط القوة ولا يشكل تهديدًا مباشرًا على السكان، خاصة إذا وقع في عمق كبير داخل البحر”.
تأثير محتمل وتوصيات
رغم أن قوة الزلزال لم تتجاوز 5 درجات، ما يجعله في نطاق الزلازل المتوسطة، إلا أن الشعور به في بعض المناطق الساحلية القريبة وارد، خاصة إذا تزامن مع ظروف بيئية معينة مثل طبيعة التربة أو البناء.
ويشير خبراء الدفاع المدني إلى أن أهمية مثل هذه الأخبار تكمن في رفع الوعي العام بضرورة اتباع قواعد السلامة وقت حدوث الزلازل، مثل الابتعاد عن المباني غير المؤمنة، والبحث عن أماكن مفتوحة، والتأكد من وجود خطط طوارئ في المؤسسات والمدارس.
خلفية تاريخية
جدير بالذكر أن البحر الأحمر شهد خلال العقود الماضية العديد من الهزات الأرضية متوسطة القوة، بعضها كان محسوسًا في مصر والسودان والسعودية واليمن. ورغم ندرة الزلازل المدمرة في هذه المنطقة، إلا أن الخبراء يحذرون من تجاهل خطورة النشاط التكتوني المستمر الذي قد ينتج عنه زلازل أكبر في المستقبل.
📌 خلاصة: الزلزال الذي ضرب البحر الأحمر اليوم بعمق 26 كيلومترًا وقوة 4.6 درجة يُصنَّف ضمن الزلازل المتوسطة، ولم يسبب أي أضرار تُذكر، لكنه يعيد التذكير بأن هذه المنطقة الجيولوجية تبقى نشطة وتحتاج إلى استعداد دائم من قِبل الدول المشاطئة.
