عاجل: علامات البحر المتوسط بدأت بالظهور… الکاړثة ستضرب؟!

البحر المتوسط يتحول إلى اللون الأحمر.. كارثة بيئية تثير الذعر
منذ قديم الزمان كانت البحار مرآة لحال الأرض؛ فإذا اضطربت الطبيعة انعكس ذلك في الماء والهواء والتراب. واليوم يشهد العالم واحدة من أكثر الظواهر غرابة ورعبًا على سواحل البحر المتوسط، بعدما تحولت مياهه من الأزرق الصافي إلى الأحمر القاني، وسط ذهول السكان وانتشار صور صادمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ما الذي حدث؟
تفاجأ سكان بعض المدن الساحلية المطلة على البحر المتوسط بلون البحر وقد تغير فجأة إلى الأحمر الداكن، فيما ظهرت رغوة بيضاء وروائح كريهة على سطح المياه. الصور المتداولة – والتي قيل إنها من سواحل عربية مثل ليبيا أو تونس أو الإسكندرية أو لبنان – أظهرت مقاطع كاملة من الشاطئ وكأنها تحولت إلى برك دماء.
التفسيرات المحتملة
العلماء وضعوا عدة فرضيات لتفسير ما حدث:
-
المد الأحمر: تكاثر مفرط لأنواع من الطحالب الدقيقة التي تنتج صبغات حمراء وتطلق سمومًا خطيرة.
-
تلوث صناعي أو كيميائي: تسرب مخلفات أو نفايات صناعية تحتوي على أصباغ قاتمة.
-
تسرب دماء من مجازر أو مسالخ: وقائع مشابهة حدثت في دول أخرى.
-
تفاعلات بيولوجية نادرة: بين بعض البكتيريا والطحالب تؤدي إلى تغير لون المياه.
المخاطر على الإنسان والبيئة
هذه الظاهرة لا تقتصر على تغيير لون البحر فقط، بل تحمل أخطارًا كبيرة، منها:
-
تسمم مائي عند ملامسة أو شرب المياه.
-
نفوق الأسماك وحدوث خلل في النظام البيئي.
-
تأثير اقتصادي سلبي على السياحة والصيد والمصايف.
-
تدمير الحياة البحرية مثل الشعب المرجانية والكائنات الدقيقة.
ردود الفعل
المواطنون عاشوا حالة من الذعر، بعضهم اعتبرها “علامة من علامات الساعة”، وآخرون وصفوها بـ”كارثة بيئية متعمدة”. وعلى مواقع التواصل، ارتفعت الأصوات المطالبة بتحقيقات عاجلة، بينما اكتفت السلطات المحلية بإرسال فرق لفحص المياه دون إعلان نتائج واضحة.
التعليمات الواجب اتباعها
-
الابتعاد تمامًا عن المياه الملوثة.
-
عدم تناول الأسماك المصطادة من المناطق المتأثرة.
-
الإبلاغ عن أي أعراض صحية بعد السباحة أو التماس مع البحر.
-
الضغط من أجل تحقيق شفاف ومحاسبة المتسببين.
سوابق عالمية مشابهة
-
اليمن (2021): ظهور بقعة حمراء في البحر الأحمر.
-
الصين (2012): نهر يانغتسي تحول إلى اللون الأحمر بسبب التلوث الصناعي.
-
فلوريدا (الولايات المتحدة): المد الأحمر يتكرر سنويًا مسببًا خسائر بيئية ضخمة.
بين الحقيقة والإنذار
رغم أن بعض الأصوات تربط هذه الظواهر بالنبوءات، إلا أن الدراسات تؤكد أن التغير المناخي والتلوث المتزايد هما السبب الأبرز. البحر يرسل رسالة واضحة بلون الدم: “لقد أثقلتم كاهلي بمخلفاتكم.. لقد قتلتم أبنائي من الأسماك والشعب المرجانية”.
كلمة أخيرة
الكارثة لم تعد بعيدة أو خيالية، بل صارت حقيقة نراها ونشتم رائحتها. الخيار أمامنا جميعًا: إما أن نتحرك الآن لوقف التلوث والمجازر البيئية، أو نكتب بأيدينا شهادة وفاة البحر المتوسط ونترك للأجيال القادمة بحارًا ميتة وأرضًا مستنزفة.
ظاهرة تغير لون البحر في البحر المتوسط إلى الأحمر أثارت جدلًا واسعًا بين السكان والعلماء، حيث تباينت التفسيرات بين المد الأحمر الناتج عن الطحالب السامة، وبين التلوث الصناعي والمخلفات الكيميائية أو حتى تسرب دماء من مجازر قريبة من الشاطئ. هذه الحوادث ليست الأولى عالميًا، فقد سُجلت في الصين واليمن وفلوريدا من قبل، لكن خطورتها تكمن في تأثيرها على الحياة البحرية، الصيادين، السياحة والاقتصاد المحلي. ومع استمرار التغير المناخي وارتفاع معدلات تلوث الشواطئ، يحذر الخبراء من أن البحر المتوسط قد يتحول في المستقبل إلى منطقة “ميتة” إذا لم يتم التدخل العاجل.



