هبة قطب تفاجى جميع الرجال: “إذا ظهرت هذه العلامة في زوجتك طلقها على الفور وبدون تردد”!

أثارت الدكتورة هبة قطب، استشارية الطب الجنسي والعلاقات الأسرية، جدلاً واسعًا في الأوساط العربية بعدما وجّهت رسالة صريحة للرجال، تحدثت فيها عن العلامات التي تشير إلى ضرورة التفكير في الطلاق. تصريحاتها لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل لامست قضية حساسة تشغل بال الكثير من الأزواج والزوجات، وهي: متى تصل الحياة الزوجية إلى طريق مسدود؟
مؤشرات إنذار مبكر
بحسب قطب، فإن الزواج لا ينتهي فجأة، بل يمر بمراحل تآكل تدريجي للعاطفة والاحترام، تظهر من خلالها إشارات واضحة على أن العلاقة في طريقها إلى الانهيار. من بين هذه العلامات:
-
نظرة الزوجة الصامتة لزوجها دون رغبة في الحديث.
-
الاكتفاء بكلمات مقتضبة وجافة أثناء الحوار.
-
سلوكيات معاندة، مثل تعمد الانشغال بالهاتف أمام الزوج، خصوصًا إذا كانت تعرف أن الأمر يزعجه.
هذه التصرفات، من وجهة نظرها، لا تعبر عن خلاف بسيط بل عن حالة تراكم مشاعر سلبية وصلت لمرحلة خطيرة.
الطلاق كخيار “طبيعي” عند نفاد الطاقة
ترى قطب أن العلاقة الزوجية تُدار بقدر من الطاقة العاطفية المتبادلة، وحين تنفد هذه الطاقة، يصبح الطلاق نتيجة منطقية وليست قرارًا مفاجئًا. وتضيف: “مؤشر الطاقة لما يخلص بيتحس.. الزوجة بتكون قربت تنفجر، وهنا لازم الزوج يلم الدور ويتصرف بحكمة.”
هذا الطرح يعكس رؤية تحليلية تعتبر أن الطلاق ليس دائمًا فشلًا، بل قد يكون وسيلة لإنقاذ الطرفين من ضغوط نفسية وعاطفية قد تترك آثارًا مدمرة على المدى الطويل.
الطلاق كسلاح للضغط
أشارت قطب أيضًا إلى ظاهرة متكررة داخل الأسر العربية، وهي تهديد الزوج المستمر بالطلاق، ليس بغرض الانفصال فعليًا، وإنما كوسيلة للضغط على الزوجة أو لإجبارها على تنفيذ رغباته. وتعتبر أن هذا السلوك يُفقد كلمة “الطلاق” قيمتها، ويحوّلها إلى أداة ابتزاز عاطفي بدلاً من أن تكون قرارًا مصيريًا مبنيًا على تفكير عميق.
بين النظرية والواقع
تصريحات هبة قطب تفتح بابًا واسعًا للنقاش حول طبيعة العلاقات الزوجية في المجتمعات العربية. ففي الوقت الذي يحرص فيه كثير من الأزواج على الاستمرار في الزواج مهما كانت الخلافات، بحجة الحفاظ على “البيت والأولاد”، ترى قطب أن الانفصال أحيانًا يكون أهون من الاستمرار في علاقة تستنزف الطرفين.
البعد النفسي والاجتماعي
التحليل النفسي لهذه المؤشرات يكشف أن الصمت والبرود العاطفي أخطر من الشجار، لأنه يعكس مرحلة “الانسحاب العاطفي”، وهي المرحلة الأخيرة قبل الانفصال. وعندما تصل العلاقة إلى هذا المستوى، يصبح إصلاحها أكثر تعقيدًا ما لم يتدخل الطرفان بوعي وبجهد مشترك.
خلاصة
الرسالة التي أرادت الدكتورة هبة قطب توصيلها واضحة: الزواج ليس عقدًا أبديًا مهما حدث، بل شراكة قائمة على تبادل الحب والاحترام والطاقة العاطفية. وعندما تنفد هذه المقومات، يكون الطلاق قرارًا منطقيًا يحمي الطرفين من الانفجار.
وبينما يتفق البعض مع رؤيتها ويعتبرها صريحة وواقعية، يرى آخرون أنها قد تشجع على التسرع في الطلاق. لكن في النهاية، يظل حديثها دعوة للتفكير الجاد في معنى الحياة الزوجية، وكيفية إدارتها بحكمة بعيدًا عن التهديد والابتزاز العاطفي.



