القضية التي تكتمت عليها الصحف المصرية بقلم احمد حسن (الجزء السادس)

من هنا أكتر من مرة ومعرفتش يادكتورة رجالة ابويا محاوطين البلد كلها وحتى لو نجحنا في الهروب هيجيبنا
برضو حتى لو رحنا في أخر الدنيا زي ما ماجابك من مصر ومحدش عارف إنتي فين دلوقتي
كلام فاتن خلاني ييئست حتى من فكرة المحاولة وسلمت خلاص لفكرة إننا مستحيل نخرج من هنا
بعدها بيومين لقيت سراية عزام بتتحضر لزيارة كبيرة ومن الخدم في البيت عرفت إن في شخصية مهمة من مصر جاية تزور عزام وفعلا بعدها بشوية جه عزام وحكمت وطلبوا محدش يخرج من الأوضة بعد الساعة 7 لحين إنتهاء الزيارة
فعلا الساعة جت 7 ومن الشباك شفت الشخصية المهمة كانت متحاوطة بحرس وأفراد من الشرط ولقيت معاهم الشخصية المهمة اللي جابتني لبيت عزام الطوبجي
الفرحة مكانتش سيعاني وجريت على فاتن وانا كنت بتنطط من الفرحة وقولتلها خلاص هنخرج وفهمتها إني هخرج عليهم وأحكيلهم كل حاجة وفعلا اول مرة أشوف ابتسامة فاتن وهي خلاص حست إن خروجنا قرب
انتظرت لحد ما كلهم أتجمعوا في السرايا وفي لحظة هدوء خرجت عليهم وحكيتلهم كل حاجة عن اللي شوفته في البيت وعن السرداب واللي فيه وعن عمايل حكمت وعزام
في اللحظة دي كلهم وقفوا وعزام وحكمت الغضب اتملك منهم والشرار بيطق من عينهم
والشخصية المهمة
بصت لعزام وحكمت وقالتلهم إزاي انتم بالسذاجة دي إزاي البنت دي عرفت كل !! حاجة انتم عارفين البت دي لو خرجت من هنا مصيرنا إحنا وأنتم إيه
حكمت إتطمن ياسعادة البيه دي مش هتخرج من هنا مدي الحياة
عزام قال دي معادش ليها حياة تاني ونده رجالته عشان ياخدوني يحبسوني في غرفة خارج البيت
انا اتفجعت من اللي شفته وسمعته وحسيت اني في غيبوبة من الحسرة والكسرة اللي أتعرضت ليها لما اكتشفت إن الناس دي متورطة مع عزام في اللي بيحصل ده !!!
وقتها عرفت إني عجلت بنهايتي واتحبست في الغرفة اللي خارج البيت يومين كاملين وانا ممنوعة من الاكل والشرب
واتفاجئت إنهم فتحه الباب وجايبين فاتن معايا في نفس الغرفة لما اتظاهرت بحالتها النفسية من صريخ عالي وضجة خلاهم يضطرو يخرجوها عندي عشان أهديها ويرتاحوا من دوشتها دخلت عندي وفهمت إنها عملت كده عشان كانت عايزة تتطمن عليا
طلبت منهم يجيبه كل حاجاتي من السرايا وأول حاجة عملتها هي كتابة المذكرات دي وبمساعدة الحارث اللي على الباب اللي أكتشفت إنه راجل طيب أسمه عابد عبدالصمد ومش عاجبه اللي بيحصل بس ميقدرش يعمل حاجة ولا يفتح بقه خوفا على أسرته قدرت أعرف أسماء الناس اللي إختفت وبعض أسماء الناس اللي بتجلب الضحايا
لعزام وكتبت كل الأسماء دي في اول المذكرة وللأسف بعد فترة صغيرة عابد اتغير وجه حد غيره كنت أريد أن أعطيه مذكراتي لعل أن تشهد كلماتي النور في يوم من الأيام ولكن لم تأتي الرياح كما تشتهي السفن وسأحاول بعد الإنتهاء منها أن أستغل خروجي للحمام الكائن خارج الغرفة وهو المتنفس الوحيد أن أخبئ مذكراتي في مكان لعل وعسى أن يصادفها أحد
وفي يوم جت حكمت وقالتلنا مبروك اخيرا هترتاحوا وتريحوني منكم الليلة وبصت لفاتن بصة كلها سعادة وغل وقالتلها ابوكي خلاص عايز ينضف منك وهتحصلي المحروقة أمك
فهمت إنها كده خلاص خدت الضوء الأخضر من عزام بقتل فاتن بنته بعد ما اقنعته إنه مفيش رجا من شفائها اما انا فكده كده قتلي لا يعني اي شيئ لأحد
وها هنا اليوم أسطر أخر كلماتي في روايتي وفي حياتي
أعلم تمام العلم أن كل شيئا مقدرا
وأن ربي يخبئ لي ماهو أفضل واجمل
بالطبع سأذهب الى مكان لا تحكمه اسوار وحراس عزام الطوبجي وزوجته
ولكني كنت أتمنى فقط أن إبنتي الصغيرة التي بعمر الثماني سنوات
حزينة جدا لأن حظها بات أسوء من حظي
توفى والدها وهي في الخامسة من عمرها
والأن جاء دور والدتها لتكمل عمرها يتيمة الأب والأم
لتواجه مصيرها بمفردها في عالم قاسي ظالم لا يعرف الرحمة
رسالتي
لكي ياصغيرتي
أهتمي بنفسك وكوني قوية ولا تثقي بأحد حتى ولو كانت شخصية مرموقة مسئولة عن حمايتك لأنها بالنهاية هي وجه أخر لعزام الطوبجي وزوجته
الساعة الأن السابعة اعلم أنك الأن تجلسين بجوار جدتك تشاهدين التلفاز تتناولين بعض الحلوى وجدتك تصنع قهوتها المعتادة في هذا التوقيت اسفة لكما على ترك مقعدي فارغ بينكم نظرا لإنشغالي برحلة الى السماء ههههه تضحك بدموعها
أحبك ياأمي واوصيكي خيرا بأبنتي كنت اتمني أن أنعم الدافي قبل موتي ولكن هذه إرادت الله
وأخيرا أشهد أن لا إله الا الله وأن محمد رسول الله
راشد إنتهى من قراءة المذكرة وعيناه تفيض بالدمع من شدة البكاء
اغلق الكتاب ونظر إليه وقال متقلقيش ياسلوى دمك مش هيروح هدر
ثم اتجه نحو شباك غرفته ونظر إلى السماء وقال
يارب اقف جنبي وكن في عوني انا عارف إني مش قد عزام بس انا في ضهري اللي اقوى من عزام يارب ياجبار ياخالق السموات والأرض أنت أعلم بضعفي وقلة حيلتي فلا تخيب فيك رجائي ياكريم يتبع
بقلم أحمد حسن
نهاية ضحايا الأقصر ال
راشد قعد يفكر مع نفسه شوية كان عايز يعرف الموضوع ده حصل إيمتا بالظبط خصوصا إن سلوى مكانتش كاتبة أي تاريخ يدل على المدة الزمنية اللي
حصل فيها الموضوع ده
وبعد تفكير…

شاهد الجزء الأخير من هناااا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى