مفاجأة صادمةالداخلية تكشف الجاني في قضية أسرة المنيا

مأساة أطفال المنيا.. جريمة تسميم تهز مصر وتكشف حقائق صادمة
شهدت قرية دلجا بمركز دير مواس في محافظة المنيا، خلال شهري يوليو وأغسطس 2025، واحدة من أبشع القضايا التي هزّت الرأي العام المصري، بعدما تحوّل لغز وفاة أطفال من أسرة واحدة إلى جريمة تسميم مدبّرة كشفتها التحقيقات الرسمية.
البداية.. أعراض غامضة وشائعات مرضية
في منتصف يوليو، ظهرت على أطفال الأسرة أعراض خطيرة شملت قيئاً متكرراً، وارتفاعاً شديداً في الحرارة، وتشنجات، واضطراباً في الوعي، ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي. ومع تداول شائعات عن مرض معدٍ أو التهاب سحائي، أصدرت وزارة الصحة بياناً نفت فيه وجود أي وباء، مؤكدة أن الفحوصات أثبتت خلو العينات من الأمراض المعدية.
تصاعد المأساة ووفاة الأب
لم تقف الكارثة عند الأطفال، إذ تدهورت حالة الأب سريعاً ليفارق الحياة في 25 يوليو، الأمر الذي دفع النيابة العامة لفتح تحقيق موسّع حول أسباب الوفيات المتتالية داخل الأسرة.
التقرير الشرعي.. السم وراء الكارثة
في أواخر يوليو، كشف التقرير الطبي الشرعي عن وجود مادة الكلورفينابير Chlorfenapyr، وهو مبيد حشري بالغ السمية، في عينات الضحايا. وأوضح خبراء السموم أن هذه المادة لا تملك ترياقاً مضاداً، وأن ابتلاعها يؤدي إلى فشل خلوي حاد ينتهي بالوفاة خلال وقت قصير.
الخيط الأول.. خلافات أسرية
بعد تأكيد فرضية التسمم، وسّعت جهات التحقيق دائرة البحث لتشمل الجوانب الأسرية. وتبيّن وجود خلافات شديدة بين الزوجتين، لتركز الشبهات على الزوجة الثانية، خصوصاً بعد ورود شهادات عن توتر العلاقة عقب عودة الزوج إلى زوجته الأولى.
بيان الداخلية.. الغيرة وراء الجريمة
في 24 أغسطس، أصدرت وزارة الداخلية بياناً رسمياً أكدت فيه أن الزوجة الثانية هي من ارتكبت الجريمة، بعد أن قامت بدس مادة الكلورفينابير في الخبز المقدم لأبناء زوجها، بدافع الغيرة والانتقام. وأوضحت الوزارة أنه تم ضبط المتهمة وإحالتها للنيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
صدمة شعبية ومطالب بالقصاص
أثارت القضية موجة غضب واسعة وحالة من الحزن العميق بين المصريين، حيث ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمطالبات بإنزال أقصى العقوبات على المتهمة، وتحقيق العدالة لأرواح الضحايا، وسط متابعة إعلامية مكثفة.
ما هو الكلورفينابير؟
الكلورفينابير هو مبيد حشري قوي يُستخدم لمكافحة الآفات الزراعية، إلا أن كمية صغيرة منه قد تكون قاتلة للبشر. إذ يعمل على تعطيل إنتاج الطاقة في الخلايا، ما يؤدي إلى توقف عمل الأعضاء الحيوية وفشلها خلال ساعات قليلة.



