اختراع أداة جديدة لقياس الفيروسات في الجو

أكد باحثون في علم الأوبئة بأمريكا أنهم توصلوا إلى اختراع أداة جديدة لقياس الفيروسات في الجو ومدى انتقالها من شخص لآخر داخل الغرفة الواحدة أو في الجو الخارجي بما في ذلك فيروس كورونا.

 

وقال الباحثون إن الأداة عبارة عن مقياس لعدد الجسيمات التى يحملها هواء الزفير الواحد من شخص ما موجود داخل الغرفة، وحسابها فيزيائيا لمعرفة كيفية انتقال عدد الجسيمات المحملة في هواء الزفير إلى شخص آخر من المحيطين به وهل تحتوي على نفس عدد الجسيمات أم لا.

وأضافوا أن معالجة الجسيمات الحاملة للفيروسات بطريقة غير تقليدية مثل الرذاذ الخارج من الشخص بإجراء مقارنة عن طريق الفيزياء بين طرق النقل المختلفة، مع مراعاة كيف تؤثر أحجام الجسيمات على عدد الجسيمات التي تنتقل من شخص إلى آخر.

 

وتابع القائمون على الدراسة العلمية الطبية بجامعة كولورادو الأمريكية أنه يتم اعتمادًا على حجم الجسيمات، تطبيق اختلاف وإجراءات كزيادة دخول الهواء إلى الغرفة المغلقة، من فتح نافذة أو زيادة توصيل الهواء النقي من خلال نظام التهوية أو تكييف الهواء.

 

وقام فريق البحث الطبي بتجميع مجموعة من النماذج لمقارنة السيناريوهات المختلفة، فمثلا تم مقارنة الحجم الفعال لإعادة التنفس لشخص يقف في الهواء الطلق على بعد 6 أقدام ، والوقت الذي سيستغرقه شخص ما لإعادة تنفس نفس كمية الهواء في الداخل ولكن يقف بعيدًا.

 

وتابع الأطباء أنه عن طريق هذا الجهاز المستخدم كمقياس لعدد الجسيمات المحملة بالفيروسات في هواء الزفير أو الهواء الطلق، وجدوا أن الابتعاد في الداخل ، حتى مسافة 6 أقدام ، لا يكفي للحد من التعرضات الضارة المحتملة ، لأن الحبس في الداخل يسمح لأحجام الجسيمات بزيادتها في الهواء وتراكمها.

 

وتوصل الفريق في النهاية إلى أن المسافة التى تزيد على 6 أقدام بدت أكثر أمانا لعدم انتقال الفيروس المحمل في الهواء إلى الشخص الآخر؛ كذلك حتى لو كان الأشخاص بعيدين في الداخل فإن الجسيمات تظل متراكمة في الهواء الداخلي أكثر بدلا من أن تحملها الرياح في الهواء الطلق، ولذلك من أهم إجراءات الوقاية هي التباعد الاجتماعي قدر الإمكان ومنع التجمعات داخل غرف أو صالات مغلقة.

وصرح الأطباء أيضا بأن فيروس كورونا ينتشر أكثر في الهواء من خلال قطرات الجهاز التنفسي أو الجزيئات السائلة التى تنتج عن العطس أو السعال، فهي تنتقل لمسافة ما وتسقط على الأرض.

 

وأجمع الأطباء على أنه من المحتمل أن هذه الجسيمات التى تسمى “الهباء الجوي” ، تحمل فيروس كورونا لمسافات طويلة وتظل عالقة في الهواء لساعات أو فترات أطول، وحين تتهيأ الظروف المناسبة للفيروس فإنه ينتقل للشخص الآخر.

وأخيرا أكد الأطباء أنه لا يزال العمل جاريا على دراسة طرق انتقال الفيروس المختلفة وتحديد مدى انتقال العدوى من شخص لآخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى