ما هي أصل فكرة الاحتفال بعيد الام؟

يحظى شهر مارس بأهمية كبيرة لدى الجميع في كل أنحاء العالم، على المستويين المحلي والعالمي؛ لاحتوائه على 3 مناسبات تجعله يستحق أن يكون شهر المرأة، ولكن يتساءل البعض ما هي أصل فكرة الاحتفال بعيد الام؟ والإجابة في هذا المقال.

 

تنطلق احتفالات عيد الام يوم 21 مارس بالتحديد؛ وأول من ابتكر فكرة يوم عيد الام هو الكاتب علي أمين رحمه الله، وشقيقه مصطفى أمين؛ واختار هذا اليوم من شهر مارس نظرا لكونه أول يوم في فصل الربيع، واعتزازا بفضل الام ودورها في تربية صغارها لتصنع منهم رجالا أقوياء ونساء ناجحات، وانتشرت الفكرة بالعالم العربي وتم الموافقة عليها.

 

ويأتي يوم 16 مارس أيضا ليتم الاحتفال فيه بـ يوم المرأة المصرية، حيث إنه يحمل ذكرى دور المرأة ونضالها ضد الاستعمار ونجاحها في الحصول على الاستقلال؛ نظرا لكون حميدة خليل أول شهيدة مصرية من أجل الوطن، وغيرها الكثيرات اللاتي أقمن تظاهرات ضمت 300 سيدة مصرية يحملن أعلام الهلال والصليب من أجل تحقيق الوحدة الوطنية.

 

ويوم 8 مارس تحتفل السيدات بـ يوم المرأة العالمي ، اعترافا بالإنجازات والجهود التى تبذلها السيدات في المنظمات النسائية والجمعيات الخيرية وغيرها، وبدأ من مدينة نيويورك عندما شاركت 15 ألف امرأة مطالبات بحق التصويت في أمريكا.

 

وبمجرد حلول يوم 21 مارس من كل عام، يبدأ الأبناء في شراء الهدايا لأمهاتهم، والمتزوجون يتبادلون الهدايا لحمواتهم، وتتنوع الهدايا ما بين الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية والموبايلات والورود والكأسات وأطقم الملايات وغيرها؛ بالإضافة إلى السهرات الخاصة والتهنئات التى يرسلها الأبناء لوالدتهم عبر الهواتف سواء من داخل مصر أو خارجها.

 

وقامت فكرة احتفالات عيد الامم خصيصا على تقدير دور الام وتعبها الذي لا يمكن أن يوصفه احتفال ولا كلمة شكر؛ لما لها من دين كبير في رقاب الأبناء والبنات، فضلا عن تعظيم قدرها في الدين الإسلامي، حيث أمر الله عز وجل بالبر لها وجعل الجنة تحت أقدامها.

 

وجاء حديث النبي صلى الله عليه وسلم أيضا مكرما للام ذاكرا مكانتها، عندما سُئل النبي عمن أولى الناس بأخذه صاحبا وقال أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك؛ ليوضح قدر الام وما يحمله برها من ثواب يدخل صاحبه الجنة.

 

ويتسم كل شعب بطريقة عادات وتقاليد في احتفالات عيد الام ، حيث تأخذ طابع لبلد ذاته وعادات الشعب؛ وعلى الرغم من اختلاف أشكال وطرق احتفالات عيد الام  في كل بلد عن الآخر؛ فإنهم يتفقون في تقديم الهدايا كأبسط تعبير عن شكر الام على سهرها وتعبها في تربية أبنائها.

 

وتختلف احتفالات عيد الام هذا العام وتأخذ نمطا محددا لا تحيد عنه؛ حيث تتأيد طريقة الاحتفال بعيد الام في زمن الكرونا لتقتصر على تقديم الهدايا وإرسالها دون الخروج والتجمع إلا في الحدود الضيقة والتى لا تتعارض مع الإجراءات الاحترازية المتخذة بسبب تفشي فيروس كورونا.

 

جدير بالذكر أن محرك البحث الشهير يقوم بـ احتفالات عيد الام على طريقته الخاصة يوم 21 مارس من كل عام، حيث يعمل على تغيير واجهته الرئيسية التى تتكون من كلمة جوجل بالإنجلش؛ برسومات متحركة أو صور معبرة احتفالا بهذه المناسبة المهمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى