الاستثمار والسياحة والخدمات محاور اليوم الثاني للمؤتمر الأول للكيانات المصرية بالخارج

في إطار فعاليات اليوم الثاني من انطلاق المؤتمر الأول للكيانات المصرية بالخارج، انعقدت ثلاث ورش عمل ناقشت موضوعات تهم المصريين بالخارج، متمثلة في الاستثمار في مصر وفرص القطاع السياحي وقضايا أخرى متعلقة بخدمات حكومية.

فقد انعقدت ورشة عمل عن مناخ الاستثمار ترأسها اللواء مازن فهمي مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، وشارك فيها ممثلين عن وزارات الاستثمار والتجارة والصناعة والمالية وكذلك البنك المركزي المصري.

وناقشت ورشة العمل الجهود الحكومية لتهيئة وتحسين مناخ الاستثمار وكافة المشروعات والبنية التحتية التي تقوم بها الدولة لتهيئة مناخ جيد لجذب الاستثمارات، كما ناقشت الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، والخريطة الاستثمارية المصرية التي يتم تحديثها كل ثلاث شهور.

كما تناولت الورشة مناقشة قانون الاستثمار الجديد والحوافز الرئيسية التي يتيحها، وكذلك البنية التحتية المتكاملة التي قامت بها الدولة للتسهيل على المستثمرين، وأيضًا تطرق الحديث إلى سبل فض المنازعات الاستثمارية وإجراءات الإصلاح الاقتصادي التي انتهجتها مصر استكمالا لمسيرة التنمية.

هذا وانعقدت أيضًا ورشة عمل ناقشت قضايا هامة متعلقة بخدمات حكومية، برئاسة المستشار عادل عمران المستشار القانوني لوزارة الهجرة، وبمشاركة ممثلين عن وزارتي الدفاع والخارجية، وكذلك مصلحة الأحوال المدنية ومصلحة الأدلة الجنائية ومصلحة الجوازات والهجرة.

وشاركت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في افتتاح الجلسة، وقالت: “إننا نحتاج لمزيد من تحرك الكيانات المصرية بالخارج، ويحتاج هذا التحرك توسيع دائرة اهتماماتهم ورفع درجات الوعي والقدرة على التواصل مع المجتمعات والانسجام بداخلها، كذلك خلق ورؤية للاهتمام بالأجيال الشابة وتزويدهم بمزيد من الخبرات حتى يتمكنوا من المساهمة في أداء أدوار مجتمعية داخل هذه المجتمعات الخارجية، ما يساعدنا على خلق كوادر جديدة تعي أهمية الدفاع عن مصر بالخارج”.

ومن جانبه، قال ممثل قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، خلال الجلسة، إن هناك استراتيجية واضحة وموحدة على تيسير كافة التعاملات الخاصة باستخراج المستندات، والتي أصبحت لا تحتاج سوى ثلاثة أيام للانتهاء منها إلا ما يعرض منها على لجنة قضائية وتتطلب مزيدا من الوقت للانتهاء منها، مضيفا أن مأموريات التصوير الخاصة بالقطاع تذهب للخارج للتسهيل على المصريين هناك بالاتفاق مع وزارة الخارجية للتسهيل عليهم، هذا ويجرى الآن الانتهاء من مركز مميكن متكامل بالعاصمة الإدارية الجديدة ويتضمن خدمات الأحوال المدنية لاختصار الفترة الزمنية لاستخراج أية مستندات على المواطنين بالخارج، والتسهيل في عمليات إرسال واستقبال المستندات باستخدام أحدث الوسائل.

وقال ممثل مصلحة الجوازات والهجرة إن العمل يجري على نطاق واسع من التنسيق مع وزارة الهجرة والوزارات المعنية بالمصريين بالخارج، وكان للشباك الموحد للمصريين بالخارج بمصلحة الجوازات دور كبير في التسهيل على المصريين بالخارج، مضيفا أن وزارة الداخلية بصدد تنفيذ مشروع ميكنة الخدمات الجماهيرية الذي يتيح لكافة المواطنين بالداخل والخارج التعامل من خلال وسترى النور خلال الفترة القليلة المقبلة.

وفيما يتعلق بإصدار صحيفة الحالة الجنائية، أوضح ممثل مصلحة الأدلة الجنائية أن الأمر أصبح ميسرا للغاية بالنسبة للمصريين بالخارج ويتم إرسالها الآن من خلال DHL للتيسير على المواطنين، وكذلك السعي لإضافة التكنولوجيا الحديثة التي تساعدنا على التيسير على المواطنين في استخراج الصحيفة الجنائية.

من جانبه، قال ممثل وزارة الخارجية إن التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية وخاصة وزارة الهجرة يسير بشكل دائم، والجميع يسعى لتضافر الجهود أجهزة الدولة لتقديم كافة الخدمات المصريين بالخارج، والدفع في طريق استحداث كافة الآليات المنفذة لهذه الخدمات والاستعانة بأفكار جديدة تعمل بدورها على التيسير على مواطنينا بالخارج.

فيما انعقدت ورشة عمل أيضًا عن البرامج والفرص السياحية المتاحة في مصر، برئاسة المهندس حسين عادل فهمي خبير إدارة الأعمال ونظم المعلومات بالخارج، وبمشاركة ممثلين عن وزارة السياحة والاتحاد المصري للغرف السياحية وهيئة تنشيط السياحة وشركة مصر للطيران.

وتناولت الجلسة عرضًا لأهم الفرص السياحية الموجودة في مصر، ودور المصريين بالخارج في الترويج للمقاصد السياحية المصرية.

وأوضح ممثل هيئة تنشيط السياحة، أن السياحة في مصر آخذة في الصعود مرة أخرى وبقوة بعد العديد من البرامج التي تقدمها الهيئة للمصريين بالخارج والداخل، مضيفًا أن الهيئة تعمل على تطوير البنية التحتية الخاصة بقطاع السياحة، والمساهمة في تطوير المناطق الأثرية بالتعاون مع وزارة الآثار والجهات المختلفة.

وتابع ممثل هيئة تنشيط السياحة أن تعافي السياحة يقوم على محاور أبرزها تطوير المطارات والمنتجات السياحية المختلفة، بالإضافة إلى التشريعات الميسرة للعمل السياحي، بعد عودة الأمن بشكل كامل واستعادة الدولة لتعافيها مرة أخرى، موضحًا أننا وصلنا لتدفقات بلغت 10 ملايين سائح، وهو رقم كبير ومعبر عن حجم المجهود المبذول، بعد تنويع مصادر الجذب السياحي من دول مختلفة، وتقديم برامج لتحفيز الطيران منذ نوفمبر 2018.
ومن ناحيته، أوضح ممثل شركة مصر للطيران أن جميع قطاعات الدولة تتعاون لصالح الوطن وتقديم الخدمات للمصريين بالخارج في كل القطاعات، مضيفا أن الاجتماعات التنسيقية لوزارة الهجرة ضمت ممثلي الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة، كما أبرزت الجلسات دور الجاليات المصرية بالخارج في الترويج للمقاصد السياحية، والاستفادة من علاقاتهم لتنظيم رحلات من المصريين بالخارج وأصدقائهم، وذلك بالاستفادة من حزمة الخدمات والتخفيضات للمصريين بالخارج، ما يخدم ملايين من العاملين في قطاع السياحة.

بينما أوضح ممثل اتحاد الغرف السياحية، أن هناك حركة كبيرة نتجت عن ميكنة القطاع السياحي، والاستفادة من التطورات التكنولوجية، وأن هناك تعاونًا كبيرًا بين الشركات المختلفة والفنادق لتقديم تسهيلات للسائحين؛ إيمانا بدورهم في دعم وتنشيط حركة السياحة، وهو ما ظهر جليا بعد توقف السياحة الخارجية، وكانوا هم الداعم الأكبر للترويج المقاصد السياحية المصرية.

وفي السياق ذاته، أوضح ممثل غرفة السياحة الإلكترونية أن العصر الرقمي للسياحة بدأ وبقوة، خاصة أن الوسائط الرقمية تحتل الجانب الأكبر من عالمنا المعاصر، مؤكدا أن لها إيجابيات كثيرة منها سهولة الحجز والإلغاء والإتاحة طول الوقت وتقديم الإرشادات للمصريين بالخارج والحاجزين والعروض والمزايا المختلفة.

وتابع أن المرحلة المقبلة ستشمل الاستعانة بوسائل التسويق الرقمي المختلفة، والوصول إلى الفئات المختلفة من العملاء، وصولا إلى الريادة في هذا المجال.

ومن جانبهم، أعرب ممثلو الكيانات عن استعدادهم للتعاون فيما يخدم الصالح الوطني، والترويج للمقاصد السياحية المختلفة ومن بينها مواقع السياحة الدينية، كما تناول الحضور حاجتهم لزيادة خطوط شركة مصر للطيران، في الوقت الذي أشادوا فيه بالخدمة المقدمة منها.

وجاء رد ممثلي الهيئات الحكومية أن هناك تطويرا للقطاعات السياحية المختلفة وتقديم كافة التسهيلات الممكنة، وتقديم حزم للمواطنين في الخارج، كما أشاد ممثلو المؤسسات الحكومية بجهود المصريين بالخارج وحماسهم الشديد لتقديم الخبرات الموجودة لديهم في الترويج لمصر وحضارتها، مؤكدين أن هناك تعاونًا مع عدد من الدول للترويج لرحلة العائلة المقدسة، حيث تم تحديد 25 نقطة ضمن رحلة العائلة المقدسة، ويتم العمل على استكمال البنية التحتية لاستقبال السائحين.

وتابع ممثلو الكيانات أن المناخ السياحي المصري قابل لاستيعاب ملايين إضافية من الأعداد، مؤكدين أنهم مستعدون للتنسيق مع مؤسسات الدولة للخروج بخطط قابلة للتنفيذ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى