رغم حلول رمضان/ إغلاق محال تجارية كبيرة في لبنان .. والسبب!

فوجئ المواطنون اللبنانيون صباح اليوم الاثنين، بقرار إغلاق محال تجارية كبيرة في لبنان على الرغم من حلول شهر رمضان؛ بسبب ارتفاع جنوني مفاجئ للدولار.

وقد شهد الدولار الأمريكي ارتفاعا جنونيا مفاجئا وصل إلى 13 ألف ليرة لبنانية، وبعدها وضعت ملصقات صغيرة على الأبواب مكتوبا عليها شعار يقول “مقفل لعدم رغبتنا برفع الأسعار”.

وأعلنت وسائل الإعلام المحلية في لبنان، صباح اليوم، أن قرار إغلاق المحال التجارية لا يقتصر على المركز التجاري الكبير “بلازا صيدا” بل تخطى سلاسل تجارية كبيرة تعمل بصفة أساسية داخل البلاد.

وصرح صلاح الحلبي صاحب سلسلة مراكز بلازا صيدا اللبنانية ، بأنه قرر إغلاق المحال بسبب المعاناة من ارتفاع سعر الدولار منذ أكثر من عام مضى، مؤكدا أنه يمتلك 5 فروع للمركز التجاري، وأنه تم إغلاقها جميعا اليوم؛ لعدم رغبته في رفع الأسعار أمام مواطني لبنان.

وقال الحلبي في نصر تصريحه: “منذ ما يزيد عن سنة ونحن نعاني وكنا ننتظر تشكيل حكومة إنقاذ تقود البلاد إلى بر الأمان، وللأسف لم يعد لدينا أمل”.

وأشار إلى أن هناك مجموعة لصوص تدير البلد حاليا ولا يمكن وصفهم إلا بالمافيا أو المحتلين وهم من تسببوا في رفع الأسعار وتعجيز المواطنين؛ وهو ما يقود لبنان إلى الخراب المبكر، ويجب التصرف في أقصى سرعة؛ لاستعادة استقرار لبنان وتحسين اقتصاده وإنقاذ الشعب المسكين.

وتابع الحلبي: “ولا يقتصر الأمر على أسعار السلع فقط؛ بل بالطبع طال رواتب العاملين؛ حيث إننا كنا نوظف 200 عامل أو أكثر في فروعنا؛ وتم تصفيتهم إلى 80 عاملا فقط؛ بسبب الارتفاع الجنوني للدولار والذي أدى إلى هزل الرواتب وتصفية عدد الطاقم من العمال”.

واختتم الحلبي حديثه بأننا تتحكم فينا مافيا تستولى على قوت المواطن اللبناني؛ وأنا قررت المشاركة في الثورة؛ وشجعت ابني على المشاركة فيها؛ بعدما كان طالبا بالجامعة الأمريكية واقترحت عليه السفر الى خارج البلاد كنصيحة أب لابنه”.

جدير بالذكر أن لبنان يعاني وضعا اقتصاديا متأزما منذ عام؛ وزاد الآن في التراجع إلى الوراء؛ وأثر تأثيرا سلبيا على المواطنين وأصحاب الشركات؛ مما أوقف حركة البيع والشراء؛ في أكثر وقت يحتاج فيه المواطنون إلى توفر السلع وهو وقت الذروة السنوية؛ أي حلول شهر رمضان الكريم وعودة بد الدراسة للفصل الدراسي الثاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى